“و كأن همّاً واحداً لا يكفي أو كأنّ الهموم يستأنس بعضها ببعض فلا تنزل على الناس إلا معاً”
” ما المنطق في أنّ أركض وراء الذاكرة وهي شاردة تسعى إلى الهروب من نفسها . “
“إن عقل الإنسان صندوقٌ| عجيب مادام محمولاً في الرأس ويحتفظ رغم ذلك بما لا يحصى أو يعد “
“قرأت لأجل القراءة لا الكتابة، كُنت أبحث عن شيء لا أعرف بالتحديد ماهيته. كأني راغبة في الفهم، أو كأنني أتشاغل عن همي بحكاية هم قديم يجاوب مافي القلب وإن خفف عنه بإلهائه قليلاً عن ذلك الذي ماعاد يطيقه”.
“هل في الزمن النسيانُ حقاً كما يقولون ؟
ليس صحيحاً !
الزمن يجلو الذاكرة كأنهُ الماء تغمرُ الذهبَ فيه يوماً أو ألف عام فتجدهُ في قاع النهر يلتمع ..
لا يفسدُ الماء سوى المعدن الرخيص !”
“يقررون عليه الرحيل. يسحبون الأرضَ من تحت قدميه. ولم تكن الأرضُ بساطاً اشتراه من السوق، فاصل فى ثمنه ثم مد يده إلى جيبه ودفع المطلوب فيه،وعاد يحمله إلى داره وبسطه وتربع عليه فى اغتباط. لم تكن بساطاً بل أرضاً، تراباً زرع فيه عمره وعروق الزيتون. فما الذى يتبقى من العمرِ بعد الاقتلاع؟ .. في المسا يغلقُ باب الدارِ عليه وعلى الحنين.. تأتيه غرناطة.. يقولُ يا غربتي! راحت غرناطة.. يسحبونها من تحت قدميه, ولم تكن بساطاً اشتراهُ من سوق بالنسية الكبير”
“تستطيع الشياطين أن تملأ الارض بالأوبئة وتثير الزوابع وتصيب الرجال باللعنة وتحمل الجحيم معها اينما حلت وتدخل اجسام من لا يقاوم اغرائها ، وتدمر وتخرِّب في حياة البشر ، تستطيع ذلك كله ولكنها تعجز عن انتاج نطفة واحدة تتخلق وتنمو لتصبح إنسانا من لحم ودم.”
“دربته الأيام على التعلق بقشة الامل وطاقة الضوء وإن كانت بحجم ابرة”